الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

أمور تورث أمور

جمال وروعة اللغة العربية

الجهادُ يُورِثُ العِزَّةَ والحياة.
وحبُّ الدنيا، وتركُ الجهادِ، وكراهيةُ الموت في سبيل الله .. يُورِثُ الذلَّ والهوان .. وخراب الديار .. وتكالب الأعداء.
والصَّبرُ يُورِثُ الظَّفرَ.
والغَدرُ يُورِثُ الهزيمة وتسليط العدو.
والعُسرُ يُورِثُ اليسرَ .. والشدةُ تُورِثُ الخير والرخاء!
والكرَمُ والجود يُورِثُ ويُكَثِّرُ الأصحاب.
وصلة الرحم تُورِثُ الغِنى .. كذلك الإنفاق في سبيل الله.
وقطع الرحم يُورِثُ الفقرَ .. كذلك البخل والإمساك في مواضع الإنفاق.
والحسنةُ تُورِثُ نوراً في الوجهِ والقلب .. كما تُورِثُ قوةً في الإيمان .. كذلك فهي تُورث حسنة مثلها أو أحسن منها .. فالحسنةُ تدلُّ على الحسنة.
والسيئةُ تُورِثُ ظلمةً في الوجه والقلب .. كما تُورِثُ ضعفاً في الإيمان .. كذلك فهي تُورث سيئة مثلها أو أسوأ منها .. فمن مضاعفات السيئة أنها تدل صاحبها على أخواتها وصويحباتها من السيئات!
والحِميَةُ تُورثُ صحةً وعافية في البدَن .. والإكثارُ من الطعام .. يُورث الأمراضَ والأوجاع.
وكثرة الضحك تُورِثُ السَّهوَ .. وغفلةً في القلب.
والتقوى يُورِثُ العِلمَ .. والعلمُ يُورِث القربَ من الله تعالى .. كما أن الجهلَ يُورِث الجفاء، والبعدَ عن الله.
والكبرُ يُورِثُ الجهلَ، والصَّغَار .. فيُعاقَب صاحبه من جنسِ سيئته!
والطمَعُ والحرصُ والبخلُ يُورِثُ الظلمَ والعدوان .. والظلمُ يُورثُ سوء العاقبة.
والجُبنُ يُورِثُ الاستكانة والعبوديةَ للعبيد .. واستعبادَ الطُغاةِ للأحرار!
والسؤالُ عن غِنى يُورِثُ الذلّ .. ويُضعف التوكل واليقين .. كما يُورِثُ خسران الأصدقاء والمعارف.
والزُّهدُ بالدنيا يُورِث محبةَ الله .. والزهدُ بما في أيدي الناس يُورِثُ محبة الناس.
والقُربُ من الطُّغاة يُورِثُ البعدَ من الله.
والقربُ من الضعفاء واليتامى والمساكين يُورثُ القربَ من الله.
والقبولُ في السماء يُورثُ القبولَ في الأرض .. كذلك البغض في السماء يُورث البغضَ في الأرض.
والنظرُ في الآيات التي أودعها الله تعالى في النفس البشرية، وفي السماوات والأرض .. يُورِثُ الإيمان واليقين .. والإيمانُ يُورِثُ الإطمئنانَ والِجنان.
والإلحاد يُورِثُ القَلَقَ .. والقَلقُ يُورِثُ المرض إلى درجة الجنون .. وفي الآخرة يُورِثُ صاحبه الخلود في نار جهنّم وبئس المصير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق